في يوم ميلادي تنطلق سفينة أنباء العصر وتحلق في سماء صاحبة الجلالة
بقلم ـ الحنوني عبد الرحمن:
رحلة الكفاح بين الإخفاق والنجاح عملنا في بلاطة صاحبة الجلالة، تعاملنا وتعلمنا من القامات الصحفية الاعلامية، والتنفيذية والسياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكانت ومازالت كلمتنا ومقولتنا الشهيرة، بأن شرف الإنسان كلمه، والحياة والموت كلمة، والكلمة مرة مثل الحسام ،يقطع مكان ما يمر .
أما المديح، سهل وصريح، يخدع صحيح ويضر، والكلمة دين من غير ايدين ، بس الوفا عالحر .
وها نحن نعمل منذ نحو ثلاثون عاما، قضيناها في خدمة صاحبة الجلالة، التي تعلمنا منها ما لا يمكن وصفه، ولو فتحنا تاريخ الماضي ما انتهينا، ولكن لكل حدث حديث .
وها نحن اليوم نتشرف بأن نطلق موقعكم الإلكتروني، ” أنباء العصر “ ليواكب احداث وافكار العصر، وليكون منبر ومنصة صادقة، لخدمة مصر وظهورها في احسن حال، مصر التي في خاطري وفي فمي، احبها من كل روحي ودمي .
ولهذا .. ندعوكم للمشاركة بالآراء والأفكار، لتطوير مصر التي صنعت حضارة، بل قادة علي صنع ألف حضارة، من منطلق العلم والتطور التكنولوجي ، خاصة فيما بسمي بالذكاء الاصطناعي، الذي أصبح لغة العصر لخدمة الإنسانية، وقد بحث الانسان على مر التاريخ، عن اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري، في نمط تفكيره ، فقعد حاول كل من الفنانين والكتاب وصناع الأفلام ومطوري الألعاب على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي.
فعلى سبيل المثال في عام 1872 تحدث “صموئيل بتلر” في روايته “إريوهون” 1872 عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار.
وعلى مر الزمن، كان الذكاء الاصطناعى حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، ويتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم إغتصاب الحضارة والسيطرة عليها.
في عام 2018 ، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيال ، ولم يعد يحتل مكاناً في عالم الثقافة الشعبية فقط, لقد كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي, فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات .
لقد خرج الذكاء الاصطناعى من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، إبتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة , واليوم أصبح إستخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع.
استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل الخير في مقال نشر حديثاً ، أبرز براد سميث الرئيس والمدير القانوني في شركة مايكروسوفت، أن العالم كان وما يزال يعاني من أزمات إنسانية مستمرة ناجمة عن الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب بها الإنسان ، وبينما تسعى تلك المنظمات الإغاثية للتعامل مع هذه الكوارث والأحداث ، لا يزال عملها في كثير من الأحيان لا يعدو أن يكون ردّة فعل ، ومن الصعب توسيع نطاقه.
ووفقاً لسميث ، فإن الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بالإضافة الى الخبرة المتمثلة في العلوم البيئية والمساعدات الإنسانية، ستساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح وتخفيف المعاناة وذلك عن طريق تحسين الطرق التي تتنبأ بحدوث وتعزيز وسائل للتعامل مع الكوارث قبل أو بعد وقوعها .
لذلك اطلقت مايكروسوفت برنامج “الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض” AI for Earth ، والذي يهدف الى حماية كوكبنا من خلال استخدام علم البيانات ، وتبلغ مدة البرنامج خمس سنوات وتكلفته 50 مليون دولاراً ، حيث يقوم البرنامج بنشر خبرة مايكروسوفت التي تصل إلى 35 عاماً في مجال البحث والتكنولوجيا في تقنيات الذكاء الاصطناعى في القطاعات الأربعة الرئيسية : الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.
يقول لوكاس جوبا الذي يرأس برنامج الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض في مايكروسوفت “نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مغيراً لقواعد اللعبة في مواجهة التحديات المجتمعية الملحّة وخلق مستقبل أفضل, وتعتبر القارة الافريقية افضل مكان يمكن من خلاله لمس التغييرات الجذرية للذكاء الاصطناعي ، حيث يمكن أن يؤدي التبني المبكر لأدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الزراعة والحفاظ على الموارد إلى تحقيق فوائد بيئية و اقتصادية ، وذلك انطلاقاً من اتاحة القدرة على إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل ووصولاً إلى رفع مستوى القوى العاملة”.
برنامج الذكاء الاصطناعى من أجل الأرض يهدف الى حماية كوكب الأرض ، من خلال علم البيانات، ولهذا وأكثر نخرج بموقعنا الالكتروني، لنواكب العصر وتطوره، في عهد الرئيس السيسي الذي يساعد الشباب علي التعلم والتسليح بلغة وأدوات هذا العصر السريع، وبالحق نقول ونحن في الإفتتاحية للموقع الالكتروني ” أنباء العصر “ والذي ينطلق في اللحظات الأولي من اليوم الأول من أكتوبر، شهر الإنتصارات، والذي يواكب اللحظة الأولي في يوم عيد ميلادي، لنحتفل مع أسرة ( ” أنباء العصر ” وصوت السياسي وميدان الشرقية وصاحبة الجلالة وإنذار وبرنامج مستقبل وطن والشرقية اليوم ) ، لنحتفل سويا بالمولد الجديد ” أنباء العصر “ لتضئ شموع جديدة، في الوعي والتنوير وتحريك الساكن في حب مصر .
بالتوفيق ان شاء الله حنوني بك فارس الصحافه
المتألق دائما الاستاذ حنوني فارس الصحافه والاعلام