أنباء العصر جريدة إليكترونية شاملة
كتب : إسماعيل حلمى
إيهاب جلال أحد الرموز الرياضية العظيمة والخلوقة أصحاب الأخلاق الحميدة والتاريخ المشرف المليئ بالكفاح والعطاء سواء من خلال مشواره كلاعب أو كأحد أقطاب الكرة المصرية والعربية بالإدارة الفنية فى كرة القدم حيث بدأ مشواره التدريبي مع فريق كهرباء الإسماعيلية، ثم قام بتدريب فريق الحمام ثم فريق كفر الشيخ.
وكان الظهور الأول له في الدوري الممتاز مع فريق تليفونات بني سويف موسم 2013 – 2014، ثم بعد ذلك انتقل إلى مصر للمقاصة، حيث قاد الفريق لتحقيق وصافة الدوري ومن ثم المشاركة في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة.
ثم بعد ذلك قام بتولى تدريب كلا من أندية إنبي والزمالك والأهلي الليبي لفترات قصيرة وبعدها قاد النادى المصري البورسعيدي لمدة عام وثلاث شهور .
ومن ثم عاد مرة أخرى لتدريب فريق مصر المقاصة، ثم الإسماعيلي في النصف الثاني من الموسم، وثم بيراميدز و تركه ثالثًا في الدوري ومتأهلاً لربع نهائي الكونفدرالية.
وفي 12 أبريل 2022، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين إيهاب جلال مدربًا لمنتخب مصر ليحقق بذلك حلمه الذي تأخر ٣ سنوات.
وكان جلال قريبًا من تدريب الفراعنة في 2019 بعد إقالة خافيير أجيري، لكنه استُبعد وتم إختيار حسام البدري، الذي رحل في سبتمبر 2021.
ولقد انضم إيهاب جلال إلى قائمة المدربين الوطنيين البارزين في تاريخ مصر مثل محمود الجوهري وحسن شحاتة.
ولكن سرعان ما انتهت مهمته سريعًا بعدما قاد الفريق في ثلاث مباريات فقط بين أبريل ويونيو 2022، ليصبح حلمه كابوساً .
وبعدها عاد جلال لتدريب النادي المصري في سبتمبر 2022 بهدف تكرار نجاحاته السابقة مع الفريق، حيث قاده سابقًا لتحقيق المركز الرابع في 2018 والتأهل لربع نهائي الكونفدرالية.
لكن تجربته الثانية كانت قصيرة، إذ قاد الفريق في خمس مباريات فقط، فاز بواحدة، تعادل في اثنتين، وهُزم في مثلهما.
وبعدها انتقل لتدريب نادي فاركو في ديسمبر 2022، في محاولة لإنقاذه من موقفه الصعب بجدول الترتيب.
وخلال 8 مباريات مع فاركو، فاز في مباراة واحدة، تعادل في ثلاث، وخسر أربع.
وفي أغسطس 2023، عاد إيهاب جلال لتدريب الإسماعيلي في محاولة لإنقاذه من أزماته، بعد فترة سابقة ناجحة في موسم 2021-2022.
وبالرغم من التحديات المالية وإيقاف القيد، نجح جلال في إبقاء النادى الإسماعيلي بالدوري، حيث أنهى الموسم في المركز 14 برصيد 33 نقطة.
كما قاد الفريق للوصول إلى نصف نهائي كأس مصر بعد سنوات من الغياب، قبل الخروج أمام نادي زد.
وبعد نهاية الموسم، تعرض إيهاب جلال لجلطة وخضع على آثارها لعملية جراحية ثم إلى العناية المركزة لفترة ليست بطويلة لتنتهى بلقاء مولاه عز وجل تاركا إرثاً تاريخياً من العطاء والكفاح وحب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم وكل من تعامل معه من قريب ومن بعيد ليتغنون بدمث اخلاقه الرفيعة وسيرته العطرة .
