د محمد عباس الطاف

معارضة شيرازية الهوى التونسية .. ماذا قال الطاف عن ” لما دنا”

كتب – محروس سليم :

الطبيب الشاعر ، الدكتور محمد عباس الطاف ، رئيس قسم الجراحة بالمركز الطبي لسكك حديد مصر ، ومساعد نائب رئيس المركز ، وعضو اتحاد كتاب مصر ، وأحد بوارز شعر الفصحى نشر على صفحته الشخصية معارضه لقصيدة الشاعرة التونسية شيراز جردق في ديوانها شيرازية الهوي
التي تقول فيها :

لمُا دنا

قبلت ثغرا لذ منه مذاق
وهفا الفؤاد وضجت الأشواق

والحضن ألهب رغبة مجنونة
قد أشعلتها قبلة وعناق

لما دنا بالهمس جاء معاتبا
فهفت غصونٌ وانتشت أوراق

ودخلت في شوقين من فرط الجوى
وتفتّحت من رغبتي الأحداق

سحر جميل قد تفجر داخلي
فإذا الشفاه لثغره تنساق

و سعيت نحو ضلوعه مشتاقة
حتى استوينا والهوى دفّاقُ

وكسرت قيد الصدّ حين ضممته
ووهبته جسدا له يشتاق

ورسمت في كتفيه وشم غرامنا
فانساب نهر بالغرام يراق

فقلت :

شفة الحبيبة موطن متوثب
إذ حينما تدنو هنا تشتاق

فكأن داء من غرام قد سرى
وعلى مدار جنونها ترياق

هي قد أشارت للنجوم بلمسة
فأتين في در له أشواق

هي مثل بلقيس الجميلة في الهوى
حين البزوغ تجيئها الأبواق

و حبيبها بين العيون مرابط
تغتاله القبلات و الأذواق

حين اللقاء تراهمو في موكب
تمتد فيه على المدى الأحداق

من نورها لا شمس تشرق بعدها
فجمالها في ذاته إشراق

هل في النساء مليكة في حسنها
فالحاسدون بملكها قد ضاقوا

و الشعر في أردانها متعلق
و مداده ضاقت به الأوراق

مذ جاءها ذاك الحبيب بقبلة
وقف الورى و ترقبت أعناق

و البحر أخرج للجميلة دره
حتى خوت من عشقه الأعماق

ما عاد بدر لليالي موقظا
فحياؤه قد شابه الإطراق

كفاه حول خدودها يا سحرها
كيف الجمال يصوغه الرزاق

و الشوق بركان تلظى صدره
و شموع عشق ذاتها إحراق

طوفان عشق قد تماوج بعدها
كل السفائن طالها الإغراق

عيناهما صدراهما كفاهما
الكل من فرط النوى قد ضاقوا

كونان ضما كل نجم في المدى
حتى تلاقت فرحة آفاق

و على الغصون ترقرقت في ليلة
معزوفة قد زفها اللقلاق
*********
د. محمد عباس الطاف

شاهد أيضاً

الحياه هى الحياه للشاعر السيد داود

الحياه هى الحياه لو ها تحزن وللا تفرح أو تفكر وللا تسرح أو تشيل الهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *