متابعة : إسماعيل حلمى
خلال حديث مذيعة CNN، روزماري تشيرش، مع نورا عريقات، الأستاذة المشاركة في جامعة روتجرز في نيو برونزويك، حول عقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع في مزاعم جنوب إفريقيا بارتكاب إسرائيل جرائم “إبادة جماعية” في حربها على غزة.
تحدثت عريقات عن القضية قائلة: “إنها لحظة تاريخية مهمة بشكل لا يصدق، حيث تقود جنوب إفريقيا، التي تغلبت على تاريخها من الفصل العنصري، غالبية العالم المعارض للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، وحملة الإبادة الجماعية المستمرة الآن منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتقود تلك الأغلبية إلى استرداد واتخاذ إجراءات مؤقتة في محكمة العدل الدولية لإجبار إسرائيل على وقف حملتها العسكرية، وفرض وقف دائم لإطلاق النار”.
هذا وقد أشارت عريقات إلى أن ذلك “لم يتم ذلك داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) هناك، متحدية إرادة أغلبية العالم، وعلى وجه التحديد 153 دولة دعت إلى وقف دائم لإطلاق النار. تم تجاوزها بواسطة حق النقض، وما نراه الآن في هذا التحرك بمحكمة العدل الدولية هو تحرك لفرض وقف إطلاق النار وكذلك لإنهاء الإبادة الجماعية، والمساءلة عن ذلك”.
وأشارت بأنه في حال لم يتم الحكم لصالح دعوى جنوب إفريقيا، فإن محكمة العدل الدولية “لا تزال ترسل إشارة مهمة للغاية”، حسبما قالت عريقات.
كما أوضحت الأستاذة بجامعة روتجرز قائلة: “محكمة العدل الدولية، وهي الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة، هي المحكمة الوحيدة التي يمكنها تسوية النزاعات بين الدول، وهنا يدور النزاع حول اتفاقية الإبادة الجماعية. وتزعم جنوب إفريقيا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعيةوتصفها بأنها مجرد حرب أو استثناءً، فإن بقية العالم معرض لضرر وخطر جسيم”.
ومن جانبها أشارت إلى أنه “حتى لو لم تتمكن محكمة العدل الدولية من فرض وقف فوري لإطلاق النار لمنع إسرائيل من مواصلة الإبادة الجماعية، من خلال آلية إنفاذ، فهي لا تزال ترسل إشارة مهمة للغاية من ناحية، وتستمر في عزل الولايات المتحدة وإسرائيل سياسيًا على الساحة العالمية، والأهم من ذلك، فإنها تمكن الدول الأخرى المستعدة لمحاسبة إسرائيل ومحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب الإسرائيليين داخل محاكمهم الوطنية وتحت الولاية القضائية العالمية، وكذلك فرض المقاطعة، بجانب الامتناع عن الاستمرار في بيع الأسلحة لإسرائيل”، حسبما قالت.